يقع مسجد “سي حميدو” غرب بلدية سور الغزلان (سور الغزلان حاليا وأومال في العهد الفرنسي وأوزيا في عهد الرومان) ولاية البويرة خارج أسوار المدينة الفرنسية بحي سي حميدو الذي كان يعرف بحي العرب سابقا، ويعود تاريخ تأسيس هذه التحفة المعمارية الدينية العثمانية إلى سنة 1753م بمساهمة أهالي المنطقة، وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر عمدت هذه السلطات إلى مصادرته مما دفع أهالي المنطقة لشرائه وفق عقد موثق بمبلغ 200 فرنك وجعلوه وقفا لوجه الله وكان ذلك سنة 1892م، وفي سنة 1904م صادرته القوات الفرنسية من جديد وحولته إلى إسطبل للخيول على غرار الكثير من المساجد في الجزائر، كما تعرضت مئذنته التي كانت منتصبة للتهديم، إضافة إلى الزلزال الذي ضرب المنطقة في عام 1910م.
توصيف المسجد:
المسجد مستطيل الشكل يتربع على مساحة كان يمتد على مساحة أولية من 4 هكتارات لم يتبق منها حاليا سوى مساحة من 600 متر مربع، ويحتوي على ثلاثة مداخل، ومن جهة جدار الصلاة نجد المحراب البارز للخارج، وعلى يمينه نجد نافذتين مازالتا محافظتين على شكليهما الأصلي (الشكل المعقود)، أما على يميسن ويسار المحراب فتوجد نافذتان مستحدثتان .
استرجاع وإعادة ترميم المسجد
بقي هذا المعلم على حاله إلى غاية الاستقلال حيث شغلته بعض العائلات لينتقل بعد ذلك إلى نقابة ما بين البلديات للحالة المدنية من 1963م إلى 1983م، وبعد حل هذه الهيئة استغلته بعض العائلات كسكن، وبيوم الخميس 06 أكتوبر 2022، تم ترحيل العائلات الثلاثة التي كانت تقطن بالمسجد العتيق “سي حميدو” ليشرع في عملية ترميمه وإعادة الاعتبار له وإرجاعه إلى طابعه الأصلي والمعماري القديم، وهو مدرج ضمن قائمة التراث التاريخي للولاية.
نقلا عن:
موقع مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية البويرة
https://www.dta-bouira.dz/2024/index.php/ar/aktshf/almwaq-alsyahyt
صفحة بوابة التراث الثقافي لمديرية الثقافة والفنون لولاية البويرة
https://www.facebook.com/portail.de.patrimoine.culturel/about
موقع جريدة الموعد
https://elmaouid.dz/%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%A3%D9%87%D9%8A%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%B3%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D9%84/
