مسجد قصر عسلة بولاية النعامة

أولا: لمحة تاريخية عن بناء قصر عسلة
بني قصر عسلة في حوالي سنة 1220م من طرف سكان المنطقة، وكان يطلق عليهم أهل عسلة أو (آت عسلة)، وسمي القصر بأغرام اوصامر أي القصر الشرقي؛ مما يدل على وجود قصور أخرى بالمنطقة، وقد اعتبر سابع قصر بني بعد قصر “جطيو” وقصر”تاجطيوت” وقصر سيد الحاج “بوداود” وقصر “عزيمان” وقصر “دوي عيسى” وقصر “امالدوارج”، وتقع هاته القصور المذكورة في نواحي منطقة عسلة حسب الروايات الشفهية المتواترة عند أهل المنطقة، وقد وجدت أطلال قصر “جطيو” لا تزال متبقية لحد الآن.
ثانيا: لمحة تاريخية عن بناء مسجد قصر عسلة
يقع المسجد في الجهة الشرقية من القصر قريبا من مدخل تلك الجهة، وقد بني المسجد مباشرة بعد بناء القصر، حيث قام السكان في البداية بتشييد مصلى صغير لتأدية الصلوات ثم قاموا بتوسيعه وتحويله إلى مسجد كبير، وهذا بعد ازدياد عدد السكان؛ حيث قام “أحمد” اوبوزار” وهو من قبيلة اث بوداود إحدى القبائل التي شيدت القصر- بوقف قطعة أرض كانت بجوار المصلى من أجل تشييد المسجد، ويقال إن مسجد قصر عسلة بالنعامة بني على عدة مراحل بدأ من المسجد بحد ذاته وهو المسجد الحالي، ثم قاموا ببناء المئذنة ثم أعادوا تسقيف المسجد، وفي سنة 1620م تم تعيين أول إمام معتمد بمسجد قصر عسلة، وكان السكان هم من يدفعون أجرته حيث كان أعيان القصر يتكفلون بها
نقلا عن: بن حمو محمد وقوجتي عيس جامعة تلمسان, مسجد قصر عسلة بالنعامة دراسة أثرية، مجلة الساورة للدراسات الإنسانية والاجتماعيات.













